مصر تبني ..و قطر بِمِعْوَلِ الجزيرة و أذنابها تَهْدِمُ
خرجت لنا الجزيرة بخبر عنوانه : ( هدم العشرات.. ماذا بين السيسي والمساجد؟ )، ثم أردفته باستغراب إنكاري للوضع بمصر الشقيقة وما يحدث فيها ، ثم سَمّت هذا الهدم بمذبحة المساجد بالإسكندية كما ترون في الصورة أدناه.
1- فما حكم الشرع في هدم مساجد بُنِيت في أراضي مغصوبة ؟
2- و ما حكم الشرع في هدم المساجد لمصلحة ؟
3- ثم هل استغراب وقدح الجزيرة ضمنا في الرأي العام المصري ديانة منهم ؟
4- وهل يجوز لقناة ينفق عليها أمير البلد التي تتواجد بها أن تنتقد قرار رئيس دولة مصر تجاهلا لسبب الهدم المصرح به ؟
ـ الجواب :
1ـ سئل الفقيه الأصولي محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ وغيره عن حكم الصلاة في الأرض المغصوبة ،فكان جوابهم على قولين :
ـ الأول : ما ذهب إليه الإمام مالك و الشافعي إلى القول بالكراهة مع صحة الصلاة والإثم على الغاصب، أي الأولى ألا يصلى فيها ويُنظر مكان آخر .
ـ الثاني : وهو الصحيح من مذاهب العلماء أن الصلاة فيها لا تصح مع الإثم بالتقرب إلى الله بالمعصية ، لأن (الله طيب لا يقبل إلا طيبا ).
و كلا المذهبين قالوا بوجوب إرضاء صاحب الأرض بأن يهبها للمسجد،أو يعطونه ثمنها، وإلا هُدم المسجد .
وسبب ذكري لهذا السؤال هو أنه يوجد من بين تلك المساجد التي هُدمت كانت قد بُنيت في أراضي الدولة غصبا كيف ذلك ؟ الله أعلم ، لكن الأهم هو أنها لم تُبن في فترة حكم الرئيس السيسي حتى ننصفه ، وقد أُلقي القبض على رجل أعمال مصري كان من بين الذين سرقوا أراضي الدولة وبنوا في جزء منها مسجدا ، مثل صلاح دياب ومن معه.
2- سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ نفس السؤال فكان جوابه كالآتي :
هدم المساجد لمصلحة الشارع جائز إذا كان سيعمر بدله في مكان قريب منه بحيث لا يضر على أهل المسجد الأولين، وقد ذكر الإمام أحمد وغيره عن عمر رضي الله عنه أنه أذن في نقل مسجد الكوفة لمصلحة بيت المال، حيث إن بيت المال نقب وسرق، فأمر عمر رضي الله عنه بنقل المسجد، وجعل بيت المال في قبلته، معللاً ذلك بأنه ما زال في المسجد مصلٍ، فيمتنع من هم بالسرقة منها بسبب وجود المصلين في المسجد، فصار المسجد في مكان سوق التمارين، وسوق التمارين في مكان المسجد، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حكم هذه المسألة في الفتاوى (ص (215 ـ 238 )،مجلد 31) مجموعة ابن قاسم. انتتهى.
ــ المصدر :
( مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر ء باب اجتناب النجاسة.)
الظاهر أن المسألة جلية لمن أنار الله بصيرته ، ولا عطر بعد عروس.
3 ـ فمن خلال ما سبق من كلام العلماء ربطا بتاريخ قناة الجزيرة الأسود، و حال ممولها الساعي إلى بث الفرقة والخراب بين صفوف المسلمين ، يتبين أن صنيعهم لم يكن ديانة ، ولم يكن صيانة لدين الله عز و جل ، رغم أن مصر فعلها لم يخالف شرع الله تحقيقا للمصلحة ، وإعادة بناء تلكم المساجد ، فمن هنا يظهر لكل منصف جهل قناة الجزيرة المركب ، وحقدها الدفين للدول المسلمة التي تطمح في التقدم والازدهار.
وهذا رد الرئيس السيسي عليها و على أمثالها :
( القنوات المسيئة اللي عايزة دايما تكلمكم كلام مايرضيش ربنا بس هم والله ما يعرفوا ربنا، بقى إحنا بنهد جوامع ربنا؟ أستغفر الله العظيم، يارب تبقوا زينا في عمل حساب لربنا ) .
وقال أيضا :
( أزلنا 30 مسجدا وبنيناها مرة تانية، كانوا بيقولوا إننا بنهد مساجد ربنا، هو إحنا بنهدها علشان كارهين ولا علشان نعمل مصلحة وتنمية ) .
فنقول لهم موتوا بغيضكم ، ونسأل الله لممولكم الهداية حتى يكفي عنا شرها وكيدها .
4 ـ وأما عن هذا فقد سبق ذكر سبب هدم المساجد بمصر على لسان رئيسها ، فماذا تريد الجزيرة ؟ الظاهر أن وراء الأكمة ما وراءها، والله المستعان وعليه التكلان، وإليه المصير.
و على غرارها يخرج علينا محمد ناصر مذيع قناة مكملين بسؤال في قمة الغباء وفيه استغباء لمتابعيه قائلا : ( أنا ليس لدي أي مشكلة في هدم السيسي لدور العبادة ،ولكنني أقول له بأي قانون تعطي الموافقة أو الرفض في بناء المساجد والكنائس و هدمها؟ ). بتصرف في اللفظ لتحدثه بالعامية المصرية .
ثم يتناقض في الأخير قائلا : ( هل يعقل أن نرى المساجد تُهدم بهذه الطريقة ؟!).بتصرف.
فنقول له على قوله الأول : إن معظم المساجد التي أُمِر بهدمها في مصر بُنِيت قبل ظهور الرئيس السيسي واعتلائه منصب الرئاسة ، وأنت تعرف هذا حق المعرفة ،وتعرف أننا نعرف بأنك تعرف ذلك ، ولكنك كذاب و مدلس.
وحتى وإن كانت كلها بنيت في زمان إعتلاء السيسي رئيس مصر الأبية ،فالعاقل يعلم أن المشاريع التنموية و المصالح العامة تتغير بتغير الزمان و الأحوال.
وحتى وإن كانت كلها بنيت في زمان إعتلاء السيسي رئيس مصر الأبية ،فالعاقل يعلم أن المشاريع التنموية و المصالح العامة تتغير بتغير الزمان و الأحوال.
وأما عن هدمها فقد أجابك الرئيس السيسي ـ وفقه الله ـ على ذلك على الهواء مباشرة، بل سمعها كل مصري، و أما إذا نسيت و الراجح أنك تتناسى وتغض الطرف ، فها أنا ذا أذكرك به ، تفضل : اضغط هنا
وأما عن قوله الثاني و إن كان متناقضا فيه فلابأس أن نرد عليه حتى يكف عنا ، وجوابه هو نفس جوابي على قناة الجزيرة انطلاقا من الشرع الحنيف ، إذ المسألة متعلقة ببيوت الله ، فتأسفه الخبيث لاستعطاف الناس ، وتاريخه الأسود في رغبته أن يرى بلده في الخراب تهيم، إن دل على شيء فلا يدل إلا على خيانته لوطنه . كم أنت رخيص يا محمد ناصر.
و على دربه سار بقية الخونة ك : معتز مطر المصري ، و صابر مشهور،و زوبع ،الذين باعوا وطنهم بالريال القطري في الأراضي التركية ،والقائمة طويلة مع الأسف ،فما أكثر الخونة لأوطانهم في زماننا لا كثرهم الله.
فأقول لإخواني وأحبتي المصريين لا تلتفتوا إلى مثل هؤلاء ، والتفوا حول رئيسكم عبد الفتاح السيسي - وفقه الله - و اسمعوا له و أطيعوا في المنشط و المكره في غير معصية الله عز وجل، فوالله إني لأغبطكم على ما تسير عليه مصر اليوم من خطى ثابتة و مُحكمة شعارها ، يَدٌ تَبْنِي و يد تحمل السلاح.
اصبروا تنالوا .
فأقول لإخواني وأحبتي المصريين لا تلتفتوا إلى مثل هؤلاء ، والتفوا حول رئيسكم عبد الفتاح السيسي - وفقه الله - و اسمعوا له و أطيعوا في المنشط و المكره في غير معصية الله عز وجل، فوالله إني لأغبطكم على ما تسير عليه مصر اليوم من خطى ثابتة و مُحكمة شعارها ، يَدٌ تَبْنِي و يد تحمل السلاح.
اصبروا تنالوا .
فَتَحْيَا مصر وكل دول المسلمين.
كتبه صاحب المدونة : Media Truth Blog
تعليقات
إرسال تعليق