التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. خيانة لفلسطين، أم حفاظ على استقرارها ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فان التطبيع أو الصلح بين المسلمين واهل الكتاب من اليهود والنصارى أمر قد سبقنا إليه خيرالبرية وسيد ولد آدم محمد صلوات الله وسلامه عليه. و أيضا ممن اقتفى أثره من الصحابة ومن جاء بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فمن كان مطلعا على فعل النبي صلى الله عليه وسلم وحكمته البالغة في التعامل مع أهل الكتاب لن يجد أي غرابة فيما قد تصنعه بعض الدول الاسلامية
في زماننا هذا. ومعظم من استنكر واستقبح الصلح مع أهل الكتاب تجد العاطفة الجياشة تغلب عليه. وتحجبه عن النظر في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أهل الكتاب. ومع الاسف الشديد نجد أكثر الأمة الاسلامية في زماننا هذا بعيدة كل البعد عن تحكيم سنة نبيها. وذلك جراء الجهل بهذا الدين الحنيف وعدم طلب العلم النافع الذي به يَرُدُّ كل ما يَرِدُ عليه من الشبهات والاكاذيب التي يبثها الإعلام في زماننا مع الأسف الشديد. لأن إعلامنا الذي يبث السموم ويخرب عقول المسلمين في شتى بقاع الارض يترنح من قناة لأخرى. ومن موقع لآخر لم يكن له رقيب ولا حسيب من الخلق . و مازال الوضع كذلك إلى يومنا هذا. عدا بعض الأساتذة الغيورين على سلامة وأمن و استقرار أوطانهم. الناشطين عل قنوات اليوتيوب جزاهم الله خيرا. ووفقهم لكل خير وسدد خطاهم. مثل الأستاذ محمد قنديل، و الأستاذ رعد الشلال ، والأستاذ حسين مطاوع، والأستاذ أحمد بسام ،والأستاذ عامر القديري ، وغيرهم كثير ممن تصدوا لإعلامنا المعادي الناطق باللغة العربية الذي يتنفس الكذب .
1- حكم الشرع في التطبيع
إن الله عز وجل قد شرع لنا حين تأتينا الأمور المهمة التي تتضمن ما يصلح لعامة المسلمين أَو يضرهم بأن نرجع إلى ورثة الأنبياء الذين يرسمون لنا الطريق بنور الكتاب والسنه لقوله تعالى: ( وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) (83) . قال في تفسيرها العلامة السعدي- رحمه الله تعالى- : ( ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه، ولهذا قال: { لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ } أي: يستخرجونه بفكرهم وآرائهم السديدة وعلومهم الرشيدة.) انتهى
ومن العلماء الذين أفتوا وأرشدوا الناس في هذه المسالة العظيمة الامام عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى- قائلا :
الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم، بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين، وكف بعضهم عن إيذاء البعض الآخر، وغير ذلك، كالبيع والشراء، وتبادل السفراء.. وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم.
وقد صالح النبي ﷺ أهل مكة، ولم يوجب ذلك محبتهم ولا موالاتهم، بل بقيت العداوة والبغضاء بينهم، حتى يسر الله فتح مكة عام الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وهكذا صالح النبي ﷺ يهود المدينة لما قدم المدينة مهاجرا صلحا مطلقا، ولم يوجب ذلك مودتهم ولا محبتهم، لكنه عليه الصلاة والسلام كان يعاملهم في الشراء منهم والتحدث إليهم، ودعوتهم إلى الله، وترغيبهم في الإسلام، ومات ﷺ ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله، ولما حصل من بني النضير من اليهود الخيانة أجلاهم من المدينة عليه الصلاة والسلام، ولما نقضت قريظة العهد ومالؤوا كفار مكة يوم الأحزاب على حرب النبي ﷺ قاتلهم النبي ﷺ فقتل مقاتلتهم، وسبى ذريتهم ونساءهم، بعدما حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فيهم فحكم بذلك، وأخبر النبي ﷺ أن حكمه قد وافق حكم الله من فوق سبع سماوات.
وهكذا المسلمون من الصحابة ومن بعدهم، وقعت الهدنة بينهم - في أوقات كثيرة- وبين الكفرة من النصارى وغيرهم فلم يوجب ذلك مودة، ولا موالاة، وقد قال الله سبحانه: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82] وقال سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة:51] وقال عز وجل: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) الآية [المجادلة:22]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
ومما يدل على أن الصلح مع الكفار من اليهود وغيرهم إذا دعت إليه المصلحة أو الضرورة لا يلزم منه مودة، ولا محبة، ولا موالاة: أنه ﷺ لما فتح خيبر صالح اليهود فيها على أن يقوموا على النخيل والزروع التي للمسلمين بالنصف لهم والنصف الثاني للمسلمين، ولم يزالوا في خيبر على هذا العقد، ولم يحدد مدة معينة، بل قال ﷺ: نقركم على ذلك ما شئنا وفي لفظ: نقركم ما أقركم الله فلم يزالوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه، وروي عن عبدالله بن رواحة رضي الله عنه أنه لما خرص عليهم الثمرة في بعض السنين قالوا: إنك قد جرت في الخرص، فقال رضي الله عنه: والله إنه لا يحملني بغضي لكم ومحبتي للمسلمين أن أجور عليكم، فإن شئتم أخذتم بالخرص الذي خرصته عليكم، وإن شئتم أخذناه بذلك.
وهذا كله يبين أن الصلح والمهادنة لا يلزم منها محبة، ولا موالاة، ولا مودة لأعداء الله، كما يظن ذلك بعض من قل علمه بأحكام الشريعة المطهرة.
وبذلك يتضح للسائل وغيره أن الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يقتضي تغيير المناهج التعليمية، ولا غيرها من المعاملات المتعلقة بالمحبة والموالاة. والله ولي التوفيق. ) انتهى
فالناظر في فتوى الشيخ ابن باز- رحمه الله تعالى- بقلب سليم يجد أن ما فيها قد أثلج صدره ، وزاده يقينا و تَبَصُّراً في هذه المسألة العظيمة. إلا أنه قد وُجِدَ من الناس من أنكر هذه الفتوى لمخالفتها لِما تهواه نفسه ، ويأباه طبعه المائل عن الجادة .. إلا أن الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى- قد رد عليهم موافقا للامام ابن باز. وذلك في قوله :
( فإذا قال قائل هل يجوز العهد بيننا وبين المشركين ألا نقاتلهم ولا يقاتلوننا، الجواب : نعم. إذا احتجنا إلى ذلك مثل أن يكون المسلمون في حال لا يستطيعون مقاتلة العدو، أن يُجرى بيننا وبينهم صلح ولكن تُحدد بحد أولى؟
1- قسم محدد : يعني يقول للكفار بيننا وبينكم عشر سنوات، خمس سنوات، ثمان سنوات ، فهذا جائز بالاتفاق، ودليله أن النبي صلى الله عليه وسلم صالح قريشا لمدة عشر سنوات. صالحهم على أن لا يقاتلهم ولا يقاتلوننا ،بل صالحهم بشروط عجيبة ظاهرها غضاضة على المسلمين ولكن الله يحدث من أمره ما شاء .
2- المؤبد : العهد المؤبد ألا نغزوهم أبدا، فهذا حرام وأظنه بالاجماع ،لأن هذا يقتضي إبطال الجهاد، والجهاد ذروة سنام الإسلام، ولا قيام للأمة إلا بالجهاد إذا قَدِرت على هذا.
3- المطلق : نُجري بيننا وبينهم صلحا بدون تحديد بمدة، فاختلف العلماء في هذا على قولين، والراجح ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- أن ذلك جائز، فالمطلق فائدته أنه إذا قَوَّانَا الله عز وجل ومَلكْنا ما يمكن أن نهاجم به العدو، قلنا لا عهد بيننا وبينك فسخنا العهد. ولا يمكن أن يحتج علينا لأنه ليس بيننا وبينهم مدة وإذا فسخنا العهد جاز أن نقاتلهم.
وأن ما شنع به بعض الناس على المصالحة مع اليهود فهذه مسالة سياسية، ربما تجد بعض هؤلاء المُشنِّعين من أبعد الناس عن الإسلام، وإنما هي سياسة وعصبية وقومية وما اشبه ذلك، وهؤلاء لا عبرة بهم ما دام لدينا دليل من القرآن والسنة، إننا لا نهتم بأحد، ولِيُشَنِّع من شنّع. إن بعض هؤلاء المشنّعين لو بحثت عن حالهم أفرادا ما هم جماعات لوجدت فيهم الملحد، العلماني، الخبيث، المنافق، لكنها مسألة سياسية، وقد شنعوا على أفضل علماء هذه البلاد، ولكن لا عبرة بتشنيعهم. الحاصل أن العهد مع المشركين ينقسم الى ثلاثة أقسام، مؤبد ،و ُمؤَمَّد ومطلق، المؤبد لا يجوز لأنه يعني إبطال الجهاد، والمؤمّد من عَشر سنوات فأقل جائز لِورود السنة به ،وما زاد على العشر فيه خلاف،و الصحيح جوازه إذا احتاج الناس إليه، الثالث المطلق الصحيح جوازه،و هذا المطلق يكون مقيدا بقوة المسلمين، متى قَوِيَ المسلمون أبطلوا هذا وفسخوا العهد وجاهدوا. ) انتهى. ( التعليق على مشكاة المصابيح )
2- دفع شبهة الخيانة عن الإمارات الشريفة :
فمن خلال ما سبق من كلام العالمين الجليلين ربطاً بحال المسلمين اليوم وهم في حالة ضعف، ولا طاقة لهم في محاربة الكيان الصهيوني الذي خلفه القِوى العظمى التي لا طاقة للمسلمين بالاجتماع معهم في ساحات الوغى. والذي أحسبه من الأمير محمد بن زايد حفظه الله تعالى ووفقه لكل خير، أنه من السّاعين في مساعدة إخوانهم الفلسطينيين في السر والعلن، وهذا ما يشهد به الفلسطينيون القاطنون بالضفة الغربية.(شهادة الفلسطينيين بمساعدات الإمارات) UAE.
وهم أنفسهم يشهدون بالمساعدات السعودية التي تنهل عليهم بين الفينة والاخرى بشتى أنواعها . (شهادة الفلسطينيين بمساعدات السعودية ) Saudi aid .
بخلاف ما نسمعه عبر وسائل الإعلام من الرئيس التركي رجب طيب أردغان من تصريحاته التي لا حقيقة لها على أرض الواقع، وما هي إلا تصريحات واهية وفارغة ، لاستمالة الناس إليه على حساب القضية الفلسطينية، وما أكثر ممن تاجر بهذه القضية من الإخوان المسلمين ـ قطع الله قرنهم ـ . فدائما نجد أردغان يردد قولته المشهوره التي أصبحت عندنا كطنين الأذن ،وهي : ( القدس. القدس. القدس خط أحمر،ولن نجعلها لقمة سائغة ) ،وإذا نظرنا في علاقاته مع الكيان الصهيوني العسكرية نجد أن الجيش الإسرائيلي و الجيش التركي يتدربان معا ،و صحراء الأناضول مَرتَع للطّيّارين الإسرائيليين ، و أيضا الموالاة لهم وخدمة أهدافهم ، واعترافه ضِمْناً بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل أي دولة في العالم، حتى أمريكا، وما خفي أعظم . ومن هنا يتبين للمغرَّر بهم أن أردغان لم يخدم الفلسطينيين و فلسطين ، و لن يخدمها ما دام مواليا للكفار على إخوانه المسلمين في الشرق الأوسط ، ولن يخدمها ما دام في حلف الناتو، ولن يخدمها بتقنين الدعارة ولا المثليين .
إذن ليس لأردوغان أن ينتقد الصلح الإماراتي الاسرائيلي الذي من أهم بنوده وقف التوسع الصهيوني في الضفة الغربية، بينما هو من أسوء بنود تطبيعِه، اعترافه ضمنا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني مع الأسف الشديد.
والناظر في كلام العلماء السابق أن تطبيع الامارات مع الكيان الصهيوني تطبيع جائز، من أهدافه حفظ استقرار وأمن إخواننا الفلسطينيين، وأنه من التطبيع المطلق الذي قد يفسخ في أي لحظة من كلا الطرفين .
وأما ما ابتلينا به من تدخل عامة الناس في شؤون الرأي العام للدول المسلمة الاخرى، فلم نكن نعرفه من قبل، والكيِّس الفَطِن المتابع للأحداث يتبين له أن هذا دخل إلينا وتسرب إلي عقولنا عن طريق قنوات الإعلام التي تسعى إلى الخراب ،وعلى رأسها قناة الجزيرة التي لا هَمَّ لها إلا ازدراء الدول المسلمة وحُكَّامِها مَلأً لفراغ عقدة النقص لدى كفيلها القطري ، والتدخل في شؤونها صغيرة كانت أو كبيرة
،ونسوا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيمن هو حاله حال الجزيرة اليوم وهو : ( من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ، وهذا أقل ما نصفها به ، و إلا فالكذب الصراح ، و تزوير الحقائق ظاهر أنه سجيتهم النتنة.
وأعدكم أحبتي الكرام أنني ساكون لها ولأمثالها بإذن الله عز وجل بالمرصاد، وبمقارعة أباطيلهم بالحجة والبرهان والتاريخ .
كتبه : صاحب المدونة MediaTruth Blog
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ردحذفانا اتفق معك ولكن ليس في كل شيء اتفق معك فيما فعله الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام وايضا ماقاله المولى عز وجل في شأن اهل الكتاب
ولكن ياترى هل اهل الكتاب في عهد الرسول هم اهل الكتاب في عهدنا ؟ بل نراهم اكثرا شرا ومكرا اعلم اننا يجب علينا تقيدم المصلحة ودفع المفسدة . ولكن هل موالاتهم ستكون مصلحة ام مفسدة ؟
اما الامرات لما لم تقف في جانب فلسطين عو مافعلته مع اسرائيل ؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفمرحبا أخي الكريم .
فيما يخص التفريق بين أهل الكتاب باعتبار زمن النبوة و زماننا هذا ،فعموم الأدلة الشرعية من الكتاب و السنة تدل على أنه لا فرق في ذلك ، إذ العداء مستمر منهم لنا ، بل زاد شرهم و تكالبهم على المسلمين .
أما فيما يخص موالاة الكفار ،فليس في التطبيع ما يدل على الموالاة مطلقا ، وهذا ما نص علىالشيخ ابن باز في فتواه آنفا ، وكذا الشيخ ابن عثيمين .و ليس في ذلك ما يدل على خيانة الإمارات لفلسطين و الإعراض عنها ، بل هذه جعجعات من يريد الإطاحة بالإمارات وإلا فما بال تطبيع تركيا ؟ فالذين روجوا لشيطنة تطبيع الإمارات و وسمه بالخيانة هم نفسهم من وصف تطبيع تركيا بأنه يفيد القضية الفلسطينية ، وشتان بين تطبيع الإمارات و تطبيع تركيا .
بنود كلا التطبيعين يفضح و يعري الخائن من الصادق الأمين .
الإمارات لم تترك فلسطين قط .